تاريخياً:
حيث ان دولة قطر تعتبر جزءً من منطقة الخليج العربي ، وحيث أن المسيحية منذ بدايتها وصلت الى شبه الجزيرة العربية، فهذا يعني بكل تأكيد أن المسيحية وصلت الى قطر واعتنقتها قبائل من البلاد وهذا باعتراف مراجع غير مسيحية إذ توصل باحث عربي الى التأكيد في أحد ابحاثه الموثقة إلى أن المسيحية حلت في قطر كما في غيرها من سائر دول الخليج العربي أو شبه الجزيرة العربية معدداً أسماء عدد من الذين آمنوا بالمسيح على يد مبشرين
...يقول هذا الباحث: " لم يكن الحضور المسيحي في الأطراف الشرقيّة لشبه الجزيرة العربيّة أقلّ أهميّة منه في القسم الجنوبي الغربي منها. فالكنيسة النسطوريّة نشّطت التبشير وأقامت أبرشيّات على ساحل الخليج من مصب نهر الفرات إلى عمان وفي الجزر. ويظهر أنّ المسيحيّة انتشرت أولا في قطر (بيت القطراي بالسريانيّة). وهناك أبرشية في الداخل بمدينة هجر"... أما الأسباب التي أدت إلى تقليص الوجود المسيحي في تلك الحقبة من التاريخ فهو يرجع بالدرجة الأولى إلى الفتوحات الحربية التي عرفتها تلك المنطقة ابتداءً من القرن السابع للميلاد...
*اليوم:
يوجد في قطر اليوم مئات آلاف من المسيحيين من مختلف دول العام وهم يشكلون عاملاً هاماً في الحياة اليومية والعجلة الاقتصادية في البلاد...أما جنسيات المسيحيين فهي بمعظمها من الدول الغربية وخاصة من أورروبا واميركا...وايضا توجد جاليات آسيوية خاصة من الفليبين، بالإضافة إلى عشرات الآلاف من المسيحيين العرب كلبنان ومصر وسوريا والأردن والعراق... يتمتع المسيحيون بهامش ضيق من الحرية الدينية من جهة ممارسة العبادة في كنائس غير رسمية أي يلتقي المؤمنون في مقرات معينة كقاعات احتفال او في مدرسة أو في منزل، للاحتفال بالأعياد المسيحية...أما أول كنيسة رسمية في دولة قطر فقد تم إنجاز بنائها وافتتاحها في عام 2008 وتحمل اسم كنسية العذراء...ونرجو في المستقبل القريب ان تسمح السلطات القطرية ببناء كنائس أخرى لتستوعب آلاف المسيحيين الموجودين في قطر... كغيرها من الدول العربية، لا تسمح قطر بالتبشير بالمسيح تحت طائلة عقوبات شديدة بحق المخالفين...وبالنسبة لنا هذا يعتبر تضييقاً على الحريات الدينية نأمل أن يتم تعديله ورفعه...